1.
يضربه المُسِّنُ حين يعجز عن تسيير المركوب. وأولُ من قَاله سَعد بن زيد مَنَاةَ، وهو الفِزْرُ وكانت تحته امرَأة من بني تغلب، فولدت له - فيما يزعم الناس - صَعْصَعة أبا عامر، وولدت له هُبَيْرة بن سَعْد، وكان سعد قد كبر حتى لم يُطِقْ ركوبَ الجمل؛ إلا أن يُقَاد به، ولا يملك رأسه، فكان صعصعة يوما يَقُودُه على جمله، فَقَال سعد: قد كنتُ لا يُقَاد بى الجمل، فأرسلها مَثَلاً، قَال المخبَّلُ:
كَمَا قَال سَعْدٌ إذا يَقُودُ بِهِ ابنُهُ ... كَبِرْتُ فَجَنَبَّنِى الأرانِبَ صَعْصَعَا
قَال أبو عبيد: وقد قَال بعض المعمَّرِينَ:
أصْبَحْتُ لاَ أَحْمِلُ السِّلاَحَ، وَلاَ ... أمْلِكُ رَأسَ البَعِيرِ إن نَفَرَا
وَالذِّئْبُ أخْشَاهُ إنْ مَرَرْتُ بِهِ ... وَحْدِى، وأخْشَى الريَاحَ والمَطَرَا
مِنْ بَعْدِ مَا قُوَّةٍ أصِيب بِهَا ... أصْبَحَتُ شَيْخَاً أُعَالِجُ الكِبَرَا
0 0

عبارات ذات علاقة ب لَقَدْ كُنْتُ وَمَا يٌقَادُ بِي البَعِير

اشرأب عنقه اعقلها وتوكل ابن السبيل استشاط غضبا استأصل شَأْفَتَه