1.
قلت: القِدْح: أحد قِداح الميسر، وهي سهام لا نصل لها ولا ريش، والميسر قمار العرب بهذه القداح. كانوا يشترون جزوراً ناقة أو بعيراً فينحرونها ويقسمونها ثمانية وعشرين قسماً، ويتساهمون عليها بعشرة قداح يفرضون في أحدها - أي يحزِّون فرضاً واحداً ـ وفي الثاني فرضين وهلم جرّا إلى السابع فيفرضون فيه سبعة فروض، ومجموع ذلك ثمانية وعشرون، ويضيفون إليها ثلاثة قداح لا حزّ فيها، ويجعلون الكل في خريطة يسمونها الربابة بالكسر، ويضعونها في يد رجل عدل يسمونه المُجيل أو المُفيض، فيجيل يده في الخريطة ويخرج منها قِدْحاً للرجل منهم، فإن خرج له قدح من ذوات الفروض أخذ نصيبه من الأقسام بعدد الفروض التي فيه، وإن خرج له قدح من الثلاثة التي لا فرض فيها غرم ثمن الجزور...
والمراد ب <له القدح المعلَّى> إذاً: له النصيب الأوفر.
0 0