1.
كناية عن التعجّب من مزيَّة فاق بها المتعجَّب منه غيره.
قال أهل اللغة: الأصل في هذه الكلمة عند العرب أن الرجل إذا كثر خيره وعطاؤه وإنالته الناس قيل: للِّه درّه أي عطاؤه وما يؤخذ منه، فشبّهوا عطاءه بدَرّ الناقة أو الشاة، ثم كثر استعمالهم لهذا حتى صاروا يقولونه لكل ما يُتعجّب منه. وقال بعضهم: بل معنى لله درك: للّه لبان أمّك الذي غذّاك وأرضعك.
ويلاحظ أن <درّ> في مثل هذا التركيب تضاف إلى ضميرالمتكلم كقول ابن الأحمر:
بان الشباب وأفنى ريعه العُمُرُ *** لله درّي فأيّ العيش أنتظرُ
أو إلى ضمير المخاطب.
وقد تضاف در أيضاً إلى ضمير الغائب كقول النابغة الجعدي :
كم شامتٍ بي إن *** هـلـكـت وقائلٍ لله درُّه
كما تضاف إلى الظاهر كقول حسان:
لله درّ عصابة نادمتهم *** يوماً بِجُلَّّّّّّّّّّق في الزمان الأول
وقد يأتي التركيب بغير لفظ الجلالة، فيقال في الدعاء له: درّ درّه، وفي الدعاء عليه: لا درّ درّه.
0 1