1.
أول من قال ذلك أبو سفيان بن حرب، وذلك أنه أقبل بعير قريش، وكان رسول الله- عليه الصلاة والسلام - قد تحين انصرافها من الشام فندب المسلمين للخروج معه، وأقبل أبو سفيان حتى دنا من المدينة، وقد خاف خوفا شديدا فقال لمجدي بن عمرو: هل أحسست من أحد من أصحاب محمد؟ فقال: ما رأيت من أحد أنكره إلا راكبين أتيا هذا المكان، وأشار له إلى مكان عدي وبسبس عيني رسول الله - عليه الصلاة والسلام - فأخذ أبو سفيان أبعارا من أبعار بعيريهما ففتها فإذا فيها نوى، فقال: علائف يثرب، هذه عيون محمد، فضرب وجوه عِيره فساحل بها، وترك بدرا يسارا، وقد كان بعث إلى قريش حين فصل من الشام يخبرهم بما يخافه من النبي- عليه الصلاة والسلام -، فأقبلت قريش من مكة، فأرسل إليهم أبو سفيان يخبرهم أنه قد أحرز العير، ويأمرهم بالرجوع، فأبت قريش أن ترجع ورجعت بنو زهرة من ثنية أجدى، عدلوا إلى الساحل منصرفين إلى مكة، فصادفهم أبو سفيان، فقال: يا بني زهرة لا في العير ولا في النفير، قالوا: أنت أرسلت إلى قريش أن ترجع. ومضت قريش إلى بدر، فواقعهم رسول الله - عليه الصلاة والسلام -، فأظفره الله تعالى بهم، ولم يشهد بدرا من المشركين من بني زهرة أحد. قال الأصمعي: يضرب هذا للرجل يحط أمره ويصغر قدره.
0 0

عبارات ذات علاقة ب لا في العير ولا في النفير

استشاط غضبا ابن السبيل اشرأب عنقه اعقلها وتوكل استأصل شَأْفَتَه