1.
تزعم العرب أن الأسد رأى الحمار، فرأى شدةَ حوافِرِه وعظم أذنيه وعظم أسنانه وبطنه، فهَابَهُ وقال: إن هذا الدابة لمنكر، وإنه لَخَليق أن يغلبني، فلو زُرْتُه ونظرت ما عنده، فدنا منه فقال: يا حمار أرأيت حوافرك هذه المنكرة لأي شيء هي؟ قال: للأكم، فقال الأسد: قد أمنت حوافره، فقال: أرأيت أسنانَكَ هذه لأي شيء هي؟ قال: للحنظل، قال الأسد: قد أمنتُ أسنانه، قال: أرأيْتَ أذنيك هاتين المنكرتين لأي شيء هما؟ قال: للذباب، قال: أرأيت بطنك هذا لأي شيء هو؟ قال: ضَرِطٌ ذلك، فعلم أنه لا غَنَاء عنده، فافترسَهُ.
يضرب لما يَهُولُ منظرهُ ولا معنى وراءه.
0 0