1.
أي بين بليّة وأخرى، والقول جزء من مثل شعبي قديم
اورد، الأبشيهي (المستطرف: ٣٤/١) برواية (بين حانة ومانة ضاعت لحانا» والناس اكتفوا بالقسم الأول. وأصل المثل أن رجلاً بلغ الخمسين كان له زوجة ثانية، فالأولى واسمها حانا بلغت الأربعين، والثانية اسمها مانا دون العشرين، فكان إذا بات ليلة عند حانا تمدح له مزايا الشيخوخة، وتنزع له شعرات لحيته السوداء مدّعية أن في الشعرات البيضاء جمال الكبر ومهابة الشيخوخة. وإذا بات عند مانا تمدح له الشباب، وتنزع له شعرات لحيته البيضاء مدّعية أن في الشعرات السوداء مظاهر الشباب والفتوّة . ودامت الحال على هذا المنوال مدة ظلت فيها أصابع الزوجتين تلعب في لحية الرجل نتفاً حتى وقف ذات يوم أمام المرآة، فأخذ ما تبقى من لحيته، ثم رفعها وقال: بين حانا ومانا ضاعت لحانا.
وذهب قوله مثلا يضرب لمن وقع بين بليتين.
0 1
 
1.
أي بين بلية وأخرى، والقول جزء من مثل شعبي قديم أورده الأبشيهي ضاعت لحانا» والناس اكتفوا بالقسم الأول.
وأصل المثل أن رجلا بلغ الخمسين كان له زوجة ثانية، فالأولى واسمها حانا
بلغت الأربعين، والثانية اسمها مانا دون العشرين، فكان إذا بات ليلة عند حانا تمدح له مزايا الشيخوخة، وتنزع له شعرات لحيته السوداء مدعية أن في الشعرات البيضاء جمال الكبر ومهابة الشيخوخة
. وإذا بات عند مانا تمدح له الشباب، وتنزع شعرات لحيته البيضاء مدعية أن في الشعرات السوداء مظاهر الشباب والفتوة. ودامت الحال على هذا المنوال مدة ظلت فيها أصابع الزوجتين تلعب في لحية الرجل نتفا حتى وقف ذات يوم
أمام المرآة، فأخذ ما تبقى من لحيته، ثم رفعها وقال: بين حانا ومانا ضاعت لحانا.
وذهب قوله مثلا يضرب لمن وقع بين بليتين .
0 1