1.
هما الداهية الكبيرة والصغيرة، وكنى عن الكبيرة بلفظ التصغير تشبيها بالحية، فإنها إذا كثر سمها صغرت لأن السم يأكل جسدها. وقيل: الأصل فيه أن رجلا من جديس تزوج امرأة قصيرة،
فقاسى منها الشدائد، وكان يعبر عنها بالتصغير، فتزوج امرأة طويلة، فقاسى منها ضعف ما قاسى من الصغيرة، فطلقها، وقال: بعد اللتيا والتي لا أتزؤج أبدا، فجرى ذلك على الداهية.
وقيل: اللفظان يكنى بهما عن الشدة، واللتيا تصغير التي، وهي عبارة عن الداهية المتناهية، فهو تصغير يراد به التكبير، والتي عبارة عن الداهية التي لم تبلغ تلك النهاية، وهما علمان
للداهية، ولهذا استغنيا عن الصلة.
0 0